الأمير فيصل بن فرح يحذر من مخاطر انفجار خزان نفط عملاق

حذر الأمير فيصل بن فرحان وزير الخارجية من مخاطر خزان النفط العملاق العائم المعروف باسم خزان صافر وطالب المجتمع الدولي لممارسة الضغوط كل على الميلشييات الحوثية لتمكين مكتب الأمم المتحدة لخدمة المشروع والقدرة على الوصول لأكبر خزان نفط حيث يوجد به زيادة عن مليون برميل من النفط، وذلك من خلال كلمته في المؤتمر الذي نظمته المملكة بالشراكة مع الأمم المتحدة حيث ألقى كلمته بمؤتمر المانحين الافتراضي لليمن 2020م، موضحاً أن التحذير جاء بسبب الممارسات الإرهابية لمليشيات الحوثيين وأنه مهدد بالانفجار لأنهم سيطروا على الميناء الحديدة منذ 2015م.

الباخرة صافر.. ثالث أكبر خزان عائم بالعالم

قامت الحكومة اليمنية قبل نحو 30 عامًا بتحويل الباخرة العملاقة إلى خزان عائم لاستقبال وتصدير خام مأرب الخفيف وترسو على بُعد 4.8 ميل بحري من ميناء رأس عيسى النفطي في محافظة الحديدة، ثالث أكبر ميناء وخزان نفط عائم في العالم لتخزين النفط وبسعة تبلغ ثلاثة ملايين برميل، ولكنها مهددة بأن تتحول إلى قنبلة عائمة جرّاء تسرب النفط منها بسبب رفض ميليشيا الحوثي إجراء صيانة لها.

تداعيات انقلاب ميليشيات الحوثي الإرهابية على الحكومة اليمنية الشرعية

تم إخلاء أكبر عدد من الطاقم بعد سيطرتهم على خزان النفط بعد حصاره ومنعهم تزويد الخزان العائم بالمازوت مما أدى إلى توقف نشاطها، وارتفاع احتمالية انفجاره.

حذر مسؤولون دوليون من المخاطر الناجمة عن شلل عمل خزان صافر ينذر بكارثة بحرية ستشكل تحديا لليمن والدول المجاورة بفعل ما قد يترتب على استمرار فرض الحصار على الباخرة.

كما حذر المسؤولون اليمنيون من المخاطر المترتبة على تهالك الخزان أو حصول تسرب نفطي منه في ظل رفض ميليشيات الحوثي تفريغ كمية النفط الخام الموجود على خزان النفط صافر والذي يتجاوز المليون برميل.

كما انهم يمنعون تزويد الباخرة بمادة المازوت التي تعتبر ضرورية لإنتاج الغاز الخامل الذي يحول دون مخاطر انفجار في الباخرة قد تصل تداعياته إلى جنوب البحر الأحمر.

المجتمع الدولي في صمت وواشنطن تستنكر

وزارة الخارجية الأمريكية في مايو الماضي طالبت ميليشيات الحوثي بالتعاون مع المبعوث الأممي إلى اليمن، والسماح للمنظمة الدولية بصيانة خزان النفط العملاق العائم « خزان صافر » التي يحتجزونها في مياه البحر الأحمر.

وقالت الخارجية الأمريكية إنه حال حدوث تسرب من الناقلة، فإن الحوثيين سيتحملون التداعيات، إضافة إلى التكاليف الإنسانية والبيئية نتيجة أي تسرب للنفط من ناقلة النفط المحتجزة.