قد يلجأ البعض إلى استسهال التعامل مع الاعراض الانسحابية للمخدرات، من خلال إزالة سموم المخدر في المنزل، عن طريق الامتناع عن تعاطي المخدر، أو تناول الأعشاب الطبيعية وكثرة شرب الماء والسوائل، وهو الأمر الذي يرفضه المتخصصون في مجال الطب النفسي وعلاج الإدمان لما له من آثار ومضاعفات غاية في الخطورة، قد تُعرِض حياة مريض الإدمان للخطر، لذا من الأفضل دائمًا الالتحاق ببرنامج علاجي داخل مستشفى علاج ادمان.
وفي هذه المقالة سيتم التحدث بشكل مفصل عن الاعراض الانسحابية للمخدر وانواعه وطرق معالجته من خلال موقع ركن .
ما هي الاعراض الانسحابية ؟
الأعراض الانسحابية، التي تحتاج إلى تدخل مركز علاج ادمان متخصص، هي أعراض جسدية ونفسية وسلوكية تظهر عند التوقف المفاجئ عن تعاطي أحد أنواع المخدرات، أو الكحول، مما يؤثر على كيمياء المخ، وينعكس ذلك على أجهزة وأعضاء الجسم المختلفة، وتتباين تلك الأعراض الانسحابية بحسب نوع المخدر، وكميته في الجسم، ومدة تعاطيه، وتأثيره على وظائف الكلى والكبد، وكذلك على مدى قياس العلامات الحيوية (نبضات القلب، التنفس، حرارة الجسم، وضغط الدم).
أنواع الأعراض الانسحابية
من المتعارف عليه بحسب خبراء العلاج النفسي والإدمان، أن هناك نوعين رئيسيين للأعراض الانسحابية، (جسدية، ونفسية)، يتخللها أعراض سلوكية، تختلف بحسب المخدر، ومدى آثاره وأضراره (بسيطة، متوسطة، شديدة)، وقد تظهر الأعراض الجسدية في صورة:
- قيء وغثيان.
- دوخة أو دوار.
- إسهال أو إمساك.
- تعرق شديد.
- صداع مستمر.
- سيلان الأنف.
- جفاف الفم والحلق.
- حكة.
- اصطكاك الأسنان.
- اتساع حدقة العين.
- احمرار العين.
- تورم اللسان.
- التلعثم.
- تقرحات الجلد.
- نقص أو ارتفاع الوزن.
- فقدان أو زيادة الشهية.
- ارتعاش الأطراف.
- تورم الساقين.
- الاستسقاء.
- التهاب جدار المعدة.
- تقلصات الجهاز الهضمي.
- فقر الدم ونقص المناعة.
- آلام متفرقة في الجسم.
- ارتفاع في ضغط الدم.
- خفقان القلب.
- ضيق في التنفس.
- الشعور بالوخز.
- عدم القدرة على الحركة.
- اضطرابات النوم.
- اضطرابات الجهاز العصبي.
بينما قد تظهر الأعراض النفسية، في صورة:
- رغبة شديدة في تعاطي المخدرات.
- تقلبات المزاج.
- القلق.
- التوتر.
- الارتباك.
- الخوف والزعر.
- تشوش الرؤية.
- العصبية الشديدة.
- العداونية والعنف.
- الثرثرة.
- الاكتئاب.
- الهلاوس والضلالات.
- فرط النشاط والحركة.
- الميول الانتحارية.
- الفصام.
- الذهان.
اقرأ ايضاً:
مدة أعراض انسحاب المخدر
لا يُمكِن وضع إطار زمني واحد عند علاج ادمان المخدرات، فلكل نوع من أنواع المواد المخدرة أعراض انسحابية خاصة به، ويحددها معايير أخرى (السن، الجنس، الوزن، الوظائف الحيوية، الحالة الصحية، والتشخيص المزدوج)، وجلها ينطبق عليه أهمية التخلص من آثارها من خلال مستشفى علاج ادمان، لديه برامج علاجية متطورة، وآمنة، وأبرزها، برنامج إزالة سموم سريع، وسحب سموم بدون ألم، والنالتريكسون، وعلاج الإدمان في 7 أيام، وتتراوح مدة الأعراض الانسحابية ما بين يومين إلى أسبوع، وفي بعض أنواع المخدرات قد تصل إلى 10 أيام إلى أسبوعين، والبعض الآخر قد يمتد إلى ثلاثة أسابيع أو شهور.
الترامادول: تظهر الأعراض الانسحابية خلال 12 ساعة، وقد تصل إلى أسابيع.
الحشيش: تظهر الأعراض الانسحابية خلال أسبوع، وقد تصل إلى 4 أسابيع.
الاستروكس: تظهر الأعراض الانسحابية خلال 5 أيام، وقد تصل إلى شهر.
الهيروين: تظهر الأعراض الانسحابية خلال 6 ساعات، وقد تصل إلى أسبوع.
الكحول: تظهر الأعراض الانسحابية خلال 8 ساعات، وقد تصل إلى أسبوع.
الكوكايين: تظهر الأعراض الانسحابية خلال ساعة ونصف الساعة، وقد تصل إلى 10 أيام.
الكبتاجون: تظهر الأعراض الانسحابية خلال 12 ساعة، وقد تصل إلى شهر.
الأفيون: تظهر الأعراض الانسحابية خلال 8 ساعات، وقد تصل إلى 3 أيام.
الأمفيتامينات: تظهر الأعراض الانسحابية خلال 12 ساعات، وقد تصل إلى أسابيع.
الشبو: تظهر الأعراض الانسحابية خلال 8 ساعات، وقد تصل إلى ثلاثة أسابيع.
ليريكا: تظهر الأعراض الانسحابية خلال أسبوع، وقد تصل إلى أسابيع.
اقرأ ايضاً : إدمان المراهقين وكيف يتعامل المعلم مع الطالب المدمن
علاج الاعراض الانسحابية في المنزل
يُشدِد خبراء الطب النفسي وعلاج ادمان المخدرات، على ضرورة علاج الإدمان بإحدى مستشفيات علاج الإدمان المتخصصة، والتي لها باع في تخريج دفعات من المتعافين، لتفادي مضاعفات ومخاطر الأعراض الانسحابية للمخدرات، وكذلك تجنبًا للانتكاسة، والعودة مرة أخرى لتعاطي المواد المخدرة أو الكحول، وهو ما يُعيق فكرة علاج الأعراض الانسحابية في المنزل، بينما يُرجِح المتخصصين هذه الطريقة، حال وضعها تحت إطار الإشراف الطبي المباشر، لجميع مراحل العلاج في المنزل، ووصف العقاقير الطبية التي تُخفِف من حدة آلام سحب سموم المخدر من الجسم، وكذلك مضادات القلق والاكتئاب، وضمانة تناول جرعاتها في المواعيد المحددة لها، ناهيك عن النظام الغذائي الصحي وتهيئة الأجواء الأسرية للتعامل السليم مع مريض الإدمان في المنزل.