بالفيديو الشمس انكسفت جزئيا في الكويت بأطول أيام السنة

قال الفلكي عادل السعدون إن كسوفا جزئيا للشمس حدث في تمام الساعة السابعة و19 دقيقة بالتوقيت المحلي صباح أمس الأحد شوهد في الكويت ومعظم الدول العربية حيث عبر قرص القمر أمام قرص الشمس تدريجيا.

وأضاف السعدون في تصريح لـ «كونا» أنه في تمام الساعة الثامنة و32 دقيقة وصل الكسوف الجزئي للشمس ذروته حيث غطى القمر ما نسبته 65% من قرص الشمس بعد ذلك بدأ قرص القمر يخرج تدريجيا إلى أن ينتهي الكسوف في تمام الساعة التاسعة و56 دقيقة.

وأوضح أنه في السودان واليمن وجنوب السعودية وعمان شوهد كسوف كلي حلقي حيث غطى قرص القمر قرص الشمس وبقيت حلقة دائرية حول القمر أي الجزء الذي لم يغطه القمر لأنه في حالة الأوج أي البعد من الأرض يجعل حجمه أصغر مما لو كان في حالة الحضيض وهي أقرب نقطة للأرض.

وذكر أنه في الكويت حدثت عدت كسوفات جزئية غطى بها القمر معظم قرص الشمس في أعوام 1914 و1922 و1976 و1999 أما الكسوف الكلي الذي حدث في الكويت فكان في 25 فبراير عام 1952 وتحول النهار إلى ليل.

وقد شهد سكان أجزاء من النصف الشرقي للكرة الأرضية ظهور حلقة ضوء متلألئة عندما غطى القمر وجه الشمس في هذا الكسوف النادر خلال أطول أيام السنة.

وبدأت هذه الظاهرة الفلكية بعيد شروق الشمس في شمال شرق جمهورية الكونغو الديموقراطية اعتبارا من الساعة 05:56 بالتوقيت المحلي (04.56 ت غ) واستمرت العتمة دقيقة و22 ثانية وهي الفترة القصوى لهذه الظاهرة الراهنة.

وامتد مسار الكسوف إلى شرق آسيا وجنوبها والشرق الأوسط وأفريقيا. ولم تشهد معظم المناطق سوى كسوف جزئي، في حين شهد قليل منها ما يعرف بـ«حلقة النار».

في شرق إفريقيا تمكن الفضوليون في نيروبي عاصمة كينيا البعيدة عن المسار المثالي للظاهرة، من رؤية الكسوف جزئيا، إذ غطت الغيوم لثوان اللحظة المحددة التي حجب فيها القمر كليا تقريبا نور الشمس.

وعلى العكس من الخسوف الكلي، لا يكون القمر وهو في وضع الخسوف الحلقي قادرا على حجب وجه الشمس تماما، لتظل هناك هالة رقيقة من الضوء في أقصى مراحله.

ويحدث الكسوف من هذا النوع عندما يكون القمر في أبعد نقطة له على مساره البيضاوي حول الأرض، وهو ما يجعله يبدو أصغر حجما.

وتجمع البعض في دبي، حيث استمرت الظاهرة لثلاث ساعات تقريبا، لمشاهدة الكسوف النادر من خلال نظارات خاصة بعد أن نصحت السلطات المواطنين بعدم النظر مباشرة إلى الشمس أثناء الكسوف لتجنب إلحاق الضرر بأعينهم.

كما حرص مصورون على التقاط صور لهذه الظاهرة في سماء العاصمة السعودية الرياض.

وفي مدينة كراتشي الباكستانية، أدى العشرات صلاة الكسوف داخل المساجد فيما احتشد البعض لمراقبة الظاهرة بالنظارات الشمسية.

وتجمع المئات من مراقبي الظواهر الفلكية في ساحة مفتوحة بمنطقة شيايي جنوب تايوان، وهي من المواقع في آسيا التي ظهر فيها الكسوف الحلقي باديا للعيان.

وفي العاصمة تايبه، تجمعت مجموعات من الناس لمشاهدة الكسوف من خلال النظارات الملونة وهواتفهم.

وظاهرة كسوف الشمس عند الانقلاب الصيفي هي أمر نادر الحدوث، وشهدها العالم آخر مرة في يونيو عام 2001.

أما كسوف «حلقة النار» الذي يحدث في منتصف موسم الصيف تماما، سواء في نصف الكرة الشمالي أو الجنوبي، فهو ظاهرة أقل حدوثا.

ووفقا لحسابات رويترز التي تستند إلى بيانات إدارة الطيران والفضاء الأميركية (ناسا)، لم تحدث هذه الظاهرة خلال 100 عام على الأقل، وسيكون كسوف حلقة النار التالي في عام 2039، ثم في عام 2392.

المصدر