أكد الاستشاري النفسي والتربوي د.حسين محمد الطاهر أن الحالة النفسية المرتبطة بجائحة كورونا لها دور بارز في ارتفاع مستوى القلق والتوتر والخوف والحزن عند المرضى المصابين بالوباء وعند المحجورين منزليا أو مؤسسيا للحد من انتشاره.
وقال الطاهر: بذلك نستطيع القول إن أسباب تزايد المرض من الحالة النفسية يعود الى ما يلي:
١- ضعف المناعة العصبية النفسية، عند وجود خطة للحد من انتشار الوباء واتباع التعليمات الصحية والطلب من الناس اتباع تلك التعليمات نجد بعض المواطنين والمقيمين غير ملتزمين بذلك مما يزيد من انتشار الإصابة بالوباء، هذه الحالة من عدم الاستقرار تؤثر بشكل مباشر على كل من يتبع تعليمات الحظر الكلي والجزئي فيصابون بالإحباط والخوف من ازدياد الإصابة بالمرض والتفكير السلبي فيه.
٢- عدم ضبط فترات النوم تؤثر على الحالة المزاجية ويزيد من المرض.
٣- عدم تناول المغذيات المفيدة وشرب السوائل يؤثر على الحالة المزاجية.
٤- الكبت الملازم للحظر المستمر يزيد من الحالة النفسية ويضعف المناعة العصبية.
٥- عدم إدارة الشخص المحجور للوقت بالشكل الذي يحقق له الشعور بالراحة والاستقرار النفسي سبب رئيسي للإصابة بحالة من الضجر والملل واليأس، وذلك لأنه غير متعود على مثل هذه الحالات الشديدة.
وأضاف الطاهر أن المطلوب للتعامل مع هذه المشكلة هو تنظيم الوقت بوضع برنامج يشعر الشخص بأن الأمر طبيعي وهو قادر على إدارته، مثل المحافظة على الصلاة في وقتها وهو في المنزل – عمل تمرين رياضي بسيط – إدارة الحوار مع الاهل – إدارة الحوار والتواصل عن بعد – ممارسة هواية معينة – ممارسة القراءة والتأليف – ممارسة المساعدة في الطبخ وغيرها من الهوايات.
وتابع: من جانب آخر يزيد المرض عند المصابين بحالات الوسواس والقلق العصابي والاكتئاب، وذلك لأن مناعتهم العصبية النفسية قليلة في مواجهة الحالات الشدية والضغوط الشديدة وذلك لاضطراب الإشارات والنواقل العصبية في الجهاز العصبي عندهم.
وأضاف الطاهر انه اصبح لبعض الناس ردة فعل من فكرة الحظر وطول مدته، وذلك تبعا لطبائعهم واعتقادهم أن الإصابة وعدم الإصابة راجع إلى الله تعالى مما قلل من اتباعهم للتعليمات الصحية الوقائية وأصبحوا يخرجون اكثر ولا يبالون ولا يتبعون التباعد الاجتماعي ولبس الكمامات وغيرها مما زاد من نسبة انتشار الوباء وفي الآونة الأخيرة أصيبت عائلة بأكملها بمرض كورونا.