الصيام الذي فرض على المسلمين معروف أن وقته يكون من آذان الفجر إلى آذان المغرب في أي مكان في العالم، لكن قد تحدث بعض الظروف لبعض الأشخاص وتجعلهم يفطرون قبل موعد الآذان ببضع دقائق فيتحيرون هل يكملوا صيامهم أم يبطل الصيام؟ لهذا سوف نستعرض لكم ما هو حكم من أفطر في رمضان قبل الأذان بدقائق على موقعنا موقع رُكن.
حكم من أفطر في رمضان قبل الأذان بدقائق
لقد أقرت لجنة الفتاوي أن من صام إلى وقت غروب الشمس وفطر بالخطأ ظنًا منه أن آذان المغرب قد أذن بالفعل فهو معذور وصيامه محسوب بإذن الله تعالى، وليس عليه قضاء، لأن قضاء الصيام يكون في حالة العامد على الإفطار.
وقد استدلوا على هذا القول بقول الله تعالى في كتابه الكريم : {رَبَّنَا لَا تُؤَاخِذْنَا إِنْ نَسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا رَبَّنَا وَلَا تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْرًا كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِنَا رَبَّنَا وَلَا تُحَمِّلْنَا مَا لَا طَاقَةَ لَنَا بِهِ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا أَنْتَ مَوْلَانَا فَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ} [البقرة: 286].
كذلك أخبرنا رسولنا العظيم صلى الله عليه وسلم في الحديث الشريف عن النسيان والسهو فقال فيه «رُفع عن أمتي الخطأُ والنسيانُ وما استكرهوا عليه»؛ رواه ابن ماجه وابن حبان وغيرهما.
لكن يجب العلم أنه لا يجب أن يفطر الصائم على آذان أي بلد أو أي مدينة بخلاف مدينته لاختلاف مواعيد شروق وغروب الشمس مما يؤدي إلى اختلاف توقيت الصيام والإفطار.
ومن فعل ذلك ووجد أنه أفطر قبل المغرب ببضع دقائق عن طريق الخطأ وعلم بعد أن أفطر أن المغرب لم يؤذن عليه أن يمسك مرة أخرى عن الأكل والشرب لحين وقت الصلاة ويكمل صيامه وليس عليه قضاء في ذلك.
ولقد روت أسماء بنت أبي بكر قالت (أفطرنا في عهد النبي -صلى الله عليه وسلم- في يوم غيم، ثمّ طلعت الشمس)، وإذا كان واجب عليهم القضاء لكان أمرهم الرسول بذلك لكنه لم يفعل، ولهذا فلا قضاء في الإفطار عن سهو.
المراجع : طريق الإسلام – إسلام ويب