ما هو حكم صيام من أغمى عليه؟

الإغماء هي تلك الحالة التي يفقد فيها المريض وعيه بدون رغبته، ولأن البعض يتعرض لهذه الحالة في شهر رمضان فهم يتساءلوا ما هو حكم صيام من أغمى عليه وهل عليه القضاء في ذلك أم لا؟ وهذا ما سوف نوضحه لكم عبر موقعنا موقع رُكن.

ما هو حكم صيام من أغمى عليه

قال الله تعالى في كتابه الكريم (فَمَن شَهِدَ مِنكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ) البقرة: 185.

هذه الآية تبين وجوب صيام شهر رمضان على كل مسلم ومسلمة لكن في حالة ما إذا حدث إغماء لأي مسلم بعد نية الصيام في نهار رمضان إذ اختلف العلماء فيها في ذلك على رأيين.

الرأي الأول: البعض من أهل العلم قيل يبطل الصيام وعليه القضاء أو الكفارة.

الرأي الثاني: قالوا يصح الصيام وليس عليه كفارة أو قضاء.

وفي النهاية استقر العلماء أن الشخص الذي يغمى عليه في طوال شهر رمضان ثم يفيق بعد انتهاء الشهر هذه الحالة من الحالات النادرة والحالات النادرة لا يوجد حكم شرعي فيها، إلا عند الإمام الحسن البصري الذي قال ((سبب وجوب الأداء لم يتحقق في حقه لزوال عقله بالإغماء , ووجوب القضاء يبتني على وجوب الأداء)).

ومن نوى الصوم من الليل فأغمى عليه قبل طلوع الفجر فلم يفق حتى غربت الشمس؟

حكم صيام من أغمى عليه

  • قال الشافعية في الإجابة عن ذلك أنه لا يصح الصوم لمن فقد وعيه لأن الصيام أساسه الإمساك والنية في الصيام وتحمل الصيام وذلك، وقد استدل الشافعية في هذا القول على الحديث القدسي: ((كل عمل ابن آدم له إلا الصوم فإنه لي وأنا أجزي به))، لهذا فمن كان فاقد الوعي ولم يمسك عن الصيام فلا يصح صيامه وعليه أن يقضي هذا اليوم.
  • لكن الإمام أبو حنيفة قال أنه يصح صيامه لأنه نوى الصيام قبل حالة الإغماء إنما عدم الاستشعار بالصيام لا يمنع صحة الصيام مثل ما يحدث مع النائم، لهذا فهو يرى أن من نوى الصيام وفقد وعيه ثم أفاق فعليه أن يكمل صيامه، لكن في حالة الإغماء طوال فترة الصيام عليه القضاء في ذلك.

المرجع: اسلام اون لاين