يعتبر التعاون من أجمل الصفات والأخلاق التي يمكن أن يتحلى بها الفرد، فقد حثنا الله ورسوله على صفة التعاون لما له من أثر جميل على الفرد والمجتمع، وحيث أن الإنسان اجتماعي بطبعه لذا فهو يتطلب تكوين مجتمعات تتعاون فيما بينها حتى تستمر الحياة وتتقدم، ومن خلال موقع رُكن سوف نتعرف معاً على أثر التعـاون على الفرد والمجتمع.
ما هو مفهوم التعاون
اختلفت تفسيرات العلماء لمفهوم التعاون؛ ولكن جاءت جميعها بمعنى واحد أن التعاون هو تقديم المساعدة لمن يحتاج إلها، وكذلك تيسير الأمور، وتسهليها بقدر المستطاع للفرد حتى يدخل السرور والفرحة على قلب إنسان أخر، وللتعاون طرق كثيرة تختلف باختلاف من يحتاج للمساعدة فقد يكون تعاون مادي عن طريق مشاركة طعام أو مال وقد يكون بطريق معنوي عن طريق جبر الخواطر وإرشاد الفرد إلى الطريق الصحيح وطريق الهداية وهذا ينعكس على الفرد والمجتمع.
اثر التعاون على الفرد والمجتمع
التعاون من الصفات التي تعود بالنفع على الفرد والمجتمع فهي تحقق منافع للفرد والعامة معاً مثل:
تعزيز العلاقات بين الأفراد
أن التعاون بين أفراد المجتمع الواحد يساعد على بناء مجتمع قوي متماسك يكمل كل منه الأخر فلا يستطيع أحد قهر المجتمعات المتماسكة، كما أن التعاون يساعد على نشر السلام والطمأنينة بين الأفراد، فقد حث الله والرسول على ان يكمل الغني الفقير وأن نزور المريض وكذلك أن يقف المسلم بجانب أخيه في المشاكل وهذا يؤدي إلى تعزيز العلاقات وتقويتها ويناء مجتمع سليم.
اقرأ أيضًا:
تحقيق النجاح
لكل فرد في المجتمع دور معين ومحدد يقوم به فإذا قام به بأكمل وجه فهذا يساعد على خدمة المجتمع المحيط به مما يحقق النجاح للفرد في عمله وكذلك يحقق النجاح للمجتمع ككل، فالمجتمع بحاجة إلى كل فرد بداخله فالعامل والطبيب والمعلم وغيرهم جميعهم يعملون من أجل تحقيق الأهداف والوصول إلى النجاح المنشود، فإدا حققوا النجاح في كل مهنة فهذا يؤدي إلى بناء مجتمع متماسك ناجح.
رضا الله عن عباده
إن رضا الله ومحبته للعبد من الأثآر العظيمة للتعاون فإذا نفذها الإنسان نال عنها محبة الله، فما دام العبد في عون ومساعدة أخيه يكون الله معه وفي عونه.
إلى هنا نكون قد وصلنا إلى نهاية مقالنا، نرجو أن نكون قد قدمنا الإفادة.